6-عقلكم الباطن یمیل إلى الحیاة
إن عقلكم الباطن ھو الذي یجعلكم تحققون الكثیر من الاماني التي تحلمون بالوصول إلیھا ، فھو
یجعلكم تتقدمون ، و تتفوقون ، وتصلون إلى اعلى الدرجات ، وایضا كثیر من الدوافع ومنھا دافع
الحب و دافع انقاذ حیاة الاخرین یأتي من أعماق عقلكم الباطن
كیف یتداخل الانسان مع مبدأ الانسجام الداخلي ؟
ان الذین تأكدونھ بعقلكم الواعي و تشعرون بھ كحقیقة ، یعرض في عقلكم و جسدكم و علاقاتكم ،
لذا دائما أكدوا الخیر و ادخلوا في سعادة الحیاة
ولكي تفكرون تفكیر صحیح و علمي یجب ان تعرفوا الحقیقة ( التي تأكدونھا في عقلكم الواعي و
تشعرون بھا ) ، ولكي تعرفوا الحقیقة علیكم ان تكونوا منسجمین مع قوة عقلكم الباطن التي تتحرك
دائما في اتجاه الحیاة
وكل فكر او عمل لا یكون منسجما ، سواء عن جھل او قصد سیؤدي إلى تنافر و خلاف في جمیع
الانواع
بمعنى ان الافكار التي یحاول ان یدخلھا في عقلھ الباطن تختلف عن الحقیقة التي یشعر بھا
الشخص فیحدث تناقض وبالتالي لن یعمل العقل الباطن بالشكل المطلوب
سأحكي لكم قصة توضح حدیثي السابق ، كان ھناك قریة، یعیش فیھا الكثیر من الفقراء ، الكل
یعیش فیھا بشقاء وتعب ، الكل یشعر بالحزن و الیأس و الملل ، الا شخص واحد رغم فقره الشدید
إلا انھ أسعد شخص في القریة ، لم یعرفوا سبب سعادتھ رغم انھ لا یملك شيء یسعده ، في یوم من
الایام قرر مجموعة من اھالي القریة ان یكشفوا سر سعادتھ ، فأخبروه انھم سیزورونھ في المساء
، فرحب بھم وبزیارتھم ، وعند المساء استقبلھم بابتسامتھ المشرقة ، فعندما دخلوا بیتھ صعقوا !!
كان بیتھ خرابة ، ابوابھ الخشبیة محطمة ، لا یوجد داخل المنزل سوى بطانیة و وكأس وبعض
الادوات التي لا تنفع ، فعندھا سألوه عن سبب سعادتھ و ھو لا یملك شیئا ، اجابھم : السعادة نابعة
من داخل الانسان ، اذا اردت السعادة ابحثوا عنھا في داخلكم !
ھل تعلمون انكم تبنون جسدا جدیدا كل احدى عشر شھرا ؟؟
نعم ھذا ما یخبرنا العلماء بھ وھو انكم تبنون جسدا جدیدا كل احدى عشر شھرا ، اذا غیروا افكاركم
مع تغییر جسدكم ، اجعلوا افكار ایجابیة لتنعموا بالحیاة
فاذا أقمتم بناءا بھ خلل أو عیوب من خلال الافكار الخاصة بالخوف و الغضب و الغیرة و النیة
السیئة ، فأنتم وحدكم المسؤولون عن ذلك
إنكم انتم الذي تسیطرون على كل افكاركم ، وانتم تستطیعون ان تبتعدوا عن التمتع في الحیاة بالفكر
السلبي
إن الطریقة للخلاص من الظلمة ھو النور ، و طریقة التغلب على البرد بالحرارة ، وطریقة التغلب
على الافكار السلبیة استبدالھا بأفكار طیبة، اذا أكدوا على النیة الطیبة و بذلك تختفي النیة السیئة
7-كیف تحصلون على النتائج التي تریدونھا ؟
اعزائي ھل تعلمون ماھي اسباب الفشل الرئیسیة ؟
انھا نقص الثقة و المجھود الكبیر جدا ، كثیر من الناس یفشل بسبب أفكاره ، و ھناك من یفشل و
یضع اللوم على على حظھ ، وھناك من یشك بقدراتھ ... اذا الانسان وحده مسؤول عن فشلھ
وھناك من یستخدم عقلھ الباطن و لكن فشل بالحصول على النتائج التي یریدھا ، أتعلمون لماذا ؟
لانھ استخدم الاكراه العقلي ، فالعقل الباطن لا یستجیب للاكراه ، أنھ یستجیب للاقتناعاتكم و قوة
الایمانكم
قد تفشلون في الحصول على النتائج التي تریدھا ، نتیجة استخدام عبارات مثل : ( انني لن احصل
على نتیجة أبدا ) ، ( ان الامر میئوس منھ ) ، ( الامور تزداد سوءا ) ، ( حظي سيء دائما ( ان
ھذه العبارات التي تستخدم ، ستأتي بنتیجة عكسیة ، فعندما تستخدمونھا لن تحصلوا على رد او
تعاون من جانب عقلكم الباطن
لنفترض ان سیارتكم تعطلت في الطریق ، فھل تستیطیعون اصلاحھا ومعرفة ما بھا ؟ او انكم
تستعینون بالمیكانیكي ؟
ستستعینون بالمیكانیكي ، اذ عقلكم الباطن ھو المیكانینكي الماھر ، وھو یعرف طرق ووسائل علاج
اي عضو من جسدكم وعلاج علاقاتكم و اتخاذ القرار الصحیح ، و الاسترخاء ھو المفتاح ...
ان الطریقة العجیبة للحصول على استجابة من عقلكم الباطن ھي من خلال الخیال المنظم...
علیكم ان تسترخوا و تتخیلوا انكم وصلتم لامنیتكم ، او حل لمشكلة تواجھكم ، علیكم ان تستمروا
بھذا التخیل ، مقتنعین بوصولكم إلیھ....
وافضل وقت لحث عقلكم الباطن قبل النوم والسبب في ذلك ان اعلى درجة انتاج العقل الباطن تحدث
قبل النوم و بعد الاستیقاظ من النوم ، ففي ھذه الحالة لا توجد افكار سلبیة تجعل رغباتكم حیادیة
وبالتالي تمنع قبول العقل الباطن لھا....
قانون الجھد المعكوس ولماذا تحصلون على عكس ما تریدونھ ؟
یعرف ھذا القانون بأنھ عندما تكون رغباتكم و خیالكم متعرضین ،فان خیالكم یكسب الیوم دون
خلاف
على سبیل المثال إذا طلب من احدكم ان یمشي على لوح خشب على الارض ، فإنھ سیفعل ذلك بلا
شك ، ولنفترض ان نفس لوح الخشب موضوع على ارتفاع ٢٠ قدم في الھواء بین حائطین ، فھل
یستطیع ان یمشي علیھ ؟
إذا كانت رغبتھ في المشي علیھ ستواجھ جانب من خیالھ او خوفھ من السقوط..
فالفكرة السائدة التي ھي صورة الوقوع ستتغلب علیھ و رغبتھ و ارادتھ أو جھده للمشي على لوح
الخشب سینعكس حیث سیتم تعزیز فكرة الفشل المسیطرة علیھ ، و المجھود العقلي الذي حاول ان
یبذلھ قد ھزم ، لان عقلھ الباطن الاقوى من مقترحین متناقضین...
سأذكرلكم تجربة شائعة یمر بھا أغلب الطلبة ، عندما یأتي الاختبار و یدخل الطلبة قاعات الاختبار ،
وعندما یبدأون بالحل فجأة تھجرھم المعلومات ، ولا یستطیعون استرجاء معلومة واحدة متصلة
بموضوع الامتحان ، وكلما زاد عضھم على اسنانھم و استدعاء قوى الارادة كلما زاد ھروب
الاجابة ، ولكن عندما یتركون غرفة الامتحان و یھداون تتدفق الاجابات التي ینشدونھا إلى عقلھم
...
ان محاولة التذكر كانت ھي سبب الفشل ، وھذا مثال على قانون الجھد المعكوس ، حیث تحصلون
على عكس ما تریدونھ..
نصیحة للطلبة و الطالبات : لا تجبروا انفسكم على التذكر ، فقط استرخوا و تعوذوا من الشیطان و
ابدوا بحل الااسئلة أخرى ثم ارجعوا إلیھا و ستتذكرون اجابة السؤال الذي لم تعرفوه
8-كیف تستخدمون عقلكم الباطن في تحقیق الثروة ؟ ،
9- كیف تكون غنیا ؟
ھل تواجھون صعوبات مالیة ؟ ھل تسعون لتحقیق أھدافكم ؟
سؤالنا الاھم ... ھل حققتم أھدافھم ؟ ھل تغلبتم على صعوباتكم المالیة ؟؟ اذا كان الجواب لا فھذا
یعني أنكم لم تقنعوا عقلكم الباطن بأنكم ستملكون الكثیر...
إن المشكلة التي تواجھ أغلب الناس ھي أنھم لیس لدیھم وسائل دعم خفیة ، فعندما یحدث خسارة
في الاستثمار أو اضمحلال في التاجرة ، یظھر على وجوھھم الیأس .. والسبب وراء ھذا انھم لا
یعرفون كیف یستخدمون العقل الباطن ... فنجد عقلھم یتسم بالفقر ، بینما ھناك أشخاص آخرین
یكون عقلھم مليء بأفكار الغنى و الثروة وانھ محاط بكل شي یحتاجھ...
اعزائي بكلماتكم لعقلكم الباطن تحصلون على القوة و الثروة و النجاح...
قولو ھذه الكلمات ( غني - ناجح ) یومیا ، ان ھذا الشعور بالغنى و النجاح سیتفجر بداخلكم و
ستظل فكرة الغنى تدور في عقلكم حتى تخرج إلى الوجود..
أن الشعور بالغنى یولد الغنى ، كما الشعور بالنجاح یولد النجاح...
قد تقولون ان ھذا الكلام لیس صحیحاً وحتى ان قلنا ھذه العبارات فلا یحدث شيء!!
أقول لكم .. لم یحدث شيء لان تشعرون بأنكم تكذبون على أنفسكم .. ان عقلكم الباطن یرفض ما
تقولونھ إیاه دون اقتناع وبالاجبار ... وھذا ما لا یتقبلھ عقلكم...
التطبيق الخامس
لكل من یعاني من صراع داخلي ، ھناك طریقة تجعلھ یتغلب على ھذا الصراع .. وھي أن یقول
یومیا وخاصة قبل النوم ( أنا اتنعم بكل ما أملك)
كان أحد رجال الاعمال یعاني من انخفاض في مبیعاتھ .. وكلما كان یجلس في مكتبھ الھاديء كان
یقول ( ان مبیعاتي تتحسن كل یوم ) .. وبعد فترة تحسنت مبیعاتھ .. ان ھذه العبارة تدفع إلى تعاون
العقل الباطن و العقل الواعي...
عندما یقول أحدكم ( یوجد عجز ) ، ( سأفقد البیت لانھ مرھون ) ، ( سأخسر ( فأنھ بھذه العبارات
یوقع على شیكات على بیاض .. لان الخوف یملأه اتجاه المستقبل فعقلھ الباطن یأخذ مخاوفھ و
یجذب الاحوال السلبیة اتجاھھ ، فأقوالھ السلبیة التي طلبھا من عقلھ الباطن ستتحقق..
أعزائي إن عقلكم الباطن یضخم و ینمي اي شيء تودعونھ في داخلھ .. اشغلوا عقلكم الباطن بقدر
ما تستطیعون لتجلبوا الافكار البناءة لھ ومن ثم تجلبوا الغنى و الرفاھیة..
إن عقلكم الباطن لا تنقصھ الافكار ، فبداخلھ یوجد عدد لا محدود من الافكار على استعداد للتدفق
إلى عقلكم الواعي ... وسوف تستمر العملیة في العمل داخل عقلكم بصرف النظر عن انخفاض او
ارتفاع اسعار الموارد المالیة ... ولكن علیكم الاقتناع ان الثروة متداولة في حیاتكم وسوف
تحصلون علیھا دائماً بصرف النظر عن شكل ھذه الثروة...
ھناك شعور واحد ھو السبب في قلة الثروة في حیاة العدید من الناس .. ھل تعلمون ما ھو ؟؟
إنھ الحسد .. عندما یحسد الشخص الاخرین لما في أیدي غیرھم أكثر مما في أیدیھم .. فإنھ یعیق
طریق الغنى .. ویصعب الوصول إلیھ..
التطبيق السادس
من یرید التغلب على ھذا الشعور علیھ ان یقول لنفسھ ( انني سعید لرفاھیة ھذا الشخص ، انني
اتمنى لھ مزیدا من الغنى
احبائي عندما تتمنون الخیر للاخرین ، فإنھ یسیعود ھذا الخیر علیكم ، و عندما تنفقون من أموالكم
في أوجھ الخیر فإنھ سیعود علیكم أضعافاً مضاعفة .. وعندما تشكرون الله على نعمھ علیكم ، فإنھ
سیرزقكم أضعافاً مضافة .. قال تعالى ( لئن شكرتم لأزیدنكم
10-عقلكم الباطن كشریك في نجاحكم
كل منا یرید النجاح في حیاتھ سواء في حیاتھ العملیة او العلمیة .. لذا ان كنتم تریدون ان تصلوا
إلى النجاح فعلیكم اتباع ثلاث خطوات وھي :
التطبيق السابع::
الخطوة الاولى : ایجاد الشيء الذي تحبون ان تفعلوه .. ثم تفعلوه ، فالنجاح یكمن في حبكم لعملكم
.. فكیف ان فلان طبیب ناجح ؟ نقول عنھ ناجحاً إذا كان یبذل جھدا من أجل عملھ .. یقوم بزیارة
العیادات .. یقرأ آخر الاحداث و المقالات العلمیة المتصلة في مجال عملھ .. یھتم بمرضاه ..
ربما یقول شخص منكم انا محتار في اختیار المجال الذي احبھ فماذا افعل ؟
أقول لھ كرر ھذه العبارة عدة مرات و بھدوء ( إن الذكاء المطلق لعقلي الباطن یكشف لي مكاني
الحقیقي في الحیاة
بعدھا ستأتي الاجابة في صورة شعور أو دافع أو میل في اتجاه معین..
أما الخطوة الثانیة : التخصص في فرع معین من المجال الذي تحبونھ وتعرفون عنھ الكثیر عن اي
فرع آخر .. على سبیل المثال إذا اختار شخص مجال الھندسة .. علیھ ان یركز على أحد فروع ھذا
المجال .. قد یكون فرع الھندسة المعماریة .. او ھندسة الالكترونات .. او غیرھا .. یجب ان یكون
متحمساً بما فیھ الكفایة لمعرفة كل ما ھو متاح بشأن الفرع الذي اختاره ..
أما الخطوة الثالثة : وھي اھم خطوة وھي بأن تتأكد من ان الشي الذي تریدون فعلھ لا یضاف إلى
نجاحكم فقط بمعنى ان لا تكون رغبتكم في النجاح أنانیة .. أي انھا یجب أن تكون مفیدة للبشریة ..
لانھا ستعود علیكم بالفائدة و المنفعة..
اذا النجاح یعني حیاة ناجحة .. فعندما تكون في سلام وسعادة و بھجة وتعمل ما تحب ان تعملھ ..
وتفید الاخرین .. فأنت ناجح..
اذا أردتم النجاح في حیاتكم الزوجیة .. في العمل .. مع علاقاتكم مع الاخرین .. أطلقوا العنان
لخیالكم وتخیلوا بذلك النجاح الذي تحلمون بھ .. وستخرج ھذه الفكرة من عقلكم الباطن .. ویتحقق
النجاح..
إلیكم ھذا التمرین ..
عند ذھابكم إلى النوم .. اشعروا بأنكم ناجحین في كل لیلة و راضین .. وفي النھایة ستنجحون في
زرع فكرة النجاح في عقلكم الباطن .. احبائي لا یوجد نجاح بدون السلام الداخلي..