15-كیف تستخدمون عقلكم الباطن في الصفح ؟





إن التسامح مع الاخرین مھم من أجل تحقیق السلام العقلي و الصحة المتألقة ، إذا كنت تریدون

الصحة و السعادة فسامحوا كل شيء یتسبب في الاضرار بكم .. سامحوا أنفسكم بجعل أفكاركم

تنسجم مع القانون المطلق لعلقكم الباطن ..

إنكم لن تستطیعوا أن تصفحوا عن نفسكم تماماً حتى إذا سامحتم الاخرین أولا ..

ویؤكد الطب النفسي الجسدي على أن التوتر المستمر و الاستیاء وإدانة الآخرین وعدائھم وراء

الكثیر من الامراض ابتداء من التھاب المفاصل إلى مرض القلب .. وینظر الطب النفسي إلى ھؤلاء



المرضى الذین تعرضوا للضرر و سوء المعاملة أنھم ممتلئون بالاستیاء و كراھیة ھؤلاء الذین

أوقعوا الضرر بھم وھذا سبب لھم جراحاً في عقلھم الباطن..

وھناك علاج واحد لھؤلاء ألا و ھو ضرور إزالة ھذه الجراح بالتسامح..

وإن العنصر الاساسي في فن التسامح ھو الرغبة في التسامح .. ومسامحة من أساء إلیكم لا یعني

بالضرورة أنكم تحبونھ و تریدون التعاون معھ .. فلستم مجبرین أن تحبوه او تتعاونوا معھ ..

وعلى ذلك ، نستطیع أن نحب أناسا دون أن نرغبھم .. والحب یعني أن تتمنوا لمن أساء إلیكم

الصحة و السعادة و السلام و السرور وكل مباھج الحیاة .. وھناك شرط واحد وھو الاخلاص ..

سامحوا لاجل أنفسكم إن لم یكن من أجل من أساء إلیكم ..

التطبيق الثامن

سأعرض علیكم طریقة بسیطة یكون مفعولھا رائعاً في حیاتكم إذا مارستموھا ..

استرخوا .. وفكروا في نعم الله علیكم .. وفي مباھج الحیاة .. وكل منكم یكرر ھذه العبارة ..أنا

اسامح وبحریة ( ثم اذكروا اسم الشخص الذي تریدون مسامحتھ ) أنا أبرئھ عقلیاً وروحیاً ، أنا

متسامح إزاء كل شيء ، إنني حر وھو حر ، إنھ شعور عجیب ، إنھ یوم العفو العام ، إنني اسامح

كل شخص آذاني و أضرني ، و اتمنى لھ السعادة و الصحة و السلام و كل مباھج الحیاة ، إنني أفعل

ذلك بحریة و سعادة ، إنني أسامح من أعماق قلبي..

وكل واحد منكم إذا فكر في الشخص الذي أساء إلیھ أو ضره .. لیقل .. سامحتك من أعماق قلبي ..

اتمنى لك السعادة والسلام و كل مباھج الحیاة .. ولیس ان یقولھا مجرد عبارات لا بل في اخلاص ..

وسیجد بعد أیام قلیلة انخفاض التفكیر في ھذا الشخص او التجربة و یصبح التفكیر اقل و اقل حتى

یتلاشى تماماً..

صدقوني شعور رائع تشعرون بھ عندما تسامحون الاخرین ..

إذا قلت للأحدكم أخبارا سعیدة بشأن الشخص الذي أساء إلیھ او أخطأ معھ أو خانھ .. فغضب ..

فھذا یعني أن جذور الكراھیة ما زالت موجودة في عقلھ الباطن .. وأنھ لم یسامحھ بعد..

لنفترض أن أحد ما كان یعاني من آلام مبرحة بیده الیمنى منذ عام .. فإذا سألتھ بالصدفة ما اذا كان

ما زال یعاني من ھذه الالام الان .. فسیقول لا .. أنا أتذكره ولكن بدون ألم..

وھذا ما یحصل مع الصفح .. عندما تصفحون عن الاخرین باخلاص .. قد تتذكرون التجربة المؤلمة

بالنسبة لكم لكن بدون ألم .. أما اذا تذكرتم التجربة مع الألم .. فھذا یعني أنكم تخدعون أنفسكم ..

ولم تمارسوا جیدا فن التسامح..
16-كیف یزیل اللاوعي العوائق العقلیة ؟

سؤال نبدأ بھ حدیثنا .. ھل تعلمون كیف تتخلصون من عادة ما أو تكتسبون عادة ما ؟

العادة ھي وظیفة العقل الباطن ، فإذا تعلمتم مثلا السباحة و ركوب الدراجات و قیادة السیارة وبفعل

ھذه الاشیاء بتعمد و الشعور بھا مراراً و تكراراً حتى تترك أثر في العقل الباطن .. حینئذ تحدث ھذه

العادة اوتوماتیكیاً من عقلكم الباطن .. وھذا ما یسمى أحیاناً بالطبیعة الثانیة و التي ھي رد فعل



عقلكم الباطن على تفكیركم و عملكم..

إذا كانت لدیك عادة سیئة .. وتریدون التخلص منھا .. علیكم أولا أن تعترفوا بوجودھا فیكم .. لا

تتجنوا الاعتراف .. وإذا كانت لدیكم الرغبة الحقیقة في تخلیص أنفسكم من أي عادة سیئة .. فإنكم

قد تخلصتم منھا بنسبة ٥٠ % .. فالرغبة الحقیقیة ھي نصف العلاج..

یجب أن تدركوا ان معاناتكم سینتج عنھا شیئ طیب .. یجب أن تدركوا ان قوة عقلكم الباطن

تساندكم .. یجب ان تتخیلوا فرحة التحرر ( من ھذه العادة ) تنتظركم..

التطبيق التاسع

ھناك ثلاث خطوات سحریة .. تساعد كل منكم في التخلص من عاداتھ السیئة..



التطبيق

الخطوة الاولى : استرخوا و ادخلوا في نوم ونعاس .. وھذه الخطوة تمھید للخطوة الثانیة

الخطوة الثانیة : خذوا عبارة صغیرة و كرروھا مثلا عبارة ) انني أتخلص من ھذه العادة. ( ز

ركزوا أكثر وامنعوا عقولكم من الشرود .. افعلوا ذلك لمدة خمسة دقائق أو أكثر .. ستجدون

استجابة عمیقة..

الخطوة الثالیة : قبل الذھاب إلى النوم .. مباشرة .. استرخوا و اغمضوا أعینكم .. تخیلوا صدیقاً

لكم أو شخصاً تحبونھ أمامكم .. وھو یقول ( تھانینا ) تخیلوا الابتسامھ على شفاتھ .. واسمعوا

الصوت .. تخیلوا لمسة الید ..كل شيء یبدو حقیقیاً .. اسمعوھا مرارا و تكرارا حتى تحصلوا على

رد الفعل المرضي لعقلكم الباطن..