11-عقلكم الباطن و عجائب النوم
إنكم تقضون ثلث حیاتكم في النوم ، فالنوم یریحكم بعد یوم حافل بالاعمال والتعب ، والكثیر من
الناس یؤیدون النظریة التي تقول .. كلما تعبت أثناء النھار كلما ارتحت أكثر في النوم ..
وھناك عملیة بناء تتم أثناء النوم ، حیث أن جسمكم ینمو وأعضائكم الحیویة تعمل و أنتم نائمون ..
والسؤال ھنا ھو .. ھل العقل الباطن یتوقف عن العمل أثناء النوم ؟؟
لا .. فالعقل الباطن لا یستریح أبدا و لا ینام ، إنھ دائماً نشط ، فھو یسیطر على جمیع القوى
الحیویة..
قد یتسائل أحد منكم .. لماذا تحدث عملیة الشفاء بسرعة أكبر أثناء النوم .. او لماذا أنسب وقت
للایحاءات الذاتیة قبل النوم ؟
والجواب ھو .. لانھ لا یكون ھناك تدخل من جانب العقل الواعي..
في أثناء النوم .. قد تحلمون حلماً أن شخصاً یحذركم من شيء ، وقد أتى ھذا التحذیر في شكل حلم
، ھذا لان عقلكم الباطن یعرف كل شيء ، فھو یدرك ما یدور حولھ في العالم..
ترى عندما لا تحصلون على نوم كافي ماذا تشعرون بھ ؟؟
بالتأكید تعرفون الجواب .. العصبیة و الاكتئاب و الارق وعدم التركیز ..فالانسان یحتاج ست
ساعات نوم على الاقل لیكون في صحة جیدة ، وقد أكد الباحثون أن الارق الشدید یسبق الانھیار
العصبي في بعض الحالات..
لذا تذكروا أنھ یتم شحنكم نفسیا أثناء النوم ، و أن النوم المناسب ضروري لجلب السعادة و الحیویة
لكم .. لذا احرصوا على الحصول على كفایتكم من النوم ..
_ _ _ _
12-عقلكم الباطن و المشاكل الزوجیة
إن سبب كل المشاكل الزوجیة ھو الجھل بوظائف العقل وقدراتھ ..
في كثیر من الاحیان تتذمر الزوجة بسبب عدم اھتمام الزوج بھا ، وكذلك الزوج یتذمر من زوجتھ
بسبب عدم فھمھا لھ .. وھكذا یعیشون في دائرة التذمر و النكد ، بعدھا یكره كل منھم الاخر ،
ویشعرون بالاستیاء من بعضھم البعض ، ویكرھون بعضھم ، وستزید كراھیتھم مع الایام ..
ھل تعلمون لماذا وصلوا إلى ھذه المرحلة ؟؟
لانھم لم یستخدموا عقلھم الباطن وقدراتھ العجیبة .. نعم .. فلو أن كل منھما توقف عن البحث عن
أصغر الاخطاء لبعضھما البعض .. و امتدح صفات شریك حیاتھ الحسنة .. لما وصل الامر إلى الكره
..
فعندما تقول الزوجة إني أكرھھ فھو لا یھتم بي سأخذ عقلھا الباطن ھذه العبارات ویحققھا لھا ..
وعندما یقول الزوج لقد یئست منھا فھي كثیرة التذمر سأخذ عقلھ الباطن ھذه العبارات و یحققھا لھ
..
لو أنھما تغلبا على خلافاتھما من خلال المدح ، والنظر إلى الجوانب الایجابیة والصفات الحسنة في
بعضھما البعض .. لأستطاعا أن یخرجا الغضب الذي بداخلھما .. وأن یعیشوا بأفضل حال ..
وھناك خطأ كبیر تقع فیھ بعض الزوجات و الازواج .. وھو مناقشة مشاكلھم الزوجیة مع الجیران
أو الاصدقاء ..
لنفترض أن زوجة تقول لجاراتھا .. بأن زوجھا بخیل ویعاملھا بقسوة ویكره أھلھا ، ترى ماذا
ستكون نظرتھم لھذا الزوج ؟؟
إن ھذه الزوجة عندما تناقش عیوب زوجھا مع الاخرین ، وتشوه صورتھ .. فإنھا تخلق ھذه
العیوب داخل عقلھا الباطن أولا .. ثم النصیحة التي سیقدمونھا لھا ستكون خاطئة لانھا متحیزة لھا
..
عزیزتي الزوجة تذكري أنھ لا یوجد اثنان من البشر یعیشان تحت سقف واحد بدون خلافات و
مصادمات وفترات من التوتر .. حتى إن كانوا اخوات ودمھم واحد .. فما بالك بإثنان قد یختلفان في
الافكار و البیئات وغیرھا ..
عزیزتي لا تناقشي أبدا مشاكلك الزوجیة مع اي شخص سوى من أھل المشورة و الرأي السدید ..
وابتعدي عن النقد وإدانة شریك حیاتك ..
وأنت أیھا الزوج .. احترم زوجتك و قدرھا .. أظھر اعجابك وحبك لھا ..بلا من الادانة و الانتقادات
..
لا تجعلوا الخلافات و التوترات تتراكم مت یوم إلى یوم .. تأكدوا من مسامحة بعضكم البعض و
تصفیة النفوس بینكم قبل الذھاب إلى النوم..
إن الطریق لبناء منزل ھاديء مسالم وزواج ناجح سعید ھو استخدام صنبور الحب و التقدیر و
الانسجام و الاحترام المتبادل .. والخوف من الله في كل منكما الاخر..
13-عقلكم الباطن وسعادتكم
لنبدأ حدیثنا بھذا السؤال .. متى تشعرون بالسعادة ؟
ربما یقول لي أحد منكم .. أشعر بالسعادة عندما یولد طفلي .. وقد یقول آخر .. عندما تخرجت من
الكلیة .. وآخر قد یقول .. عندما حققت نجاحاً في مشروع ما ..
إذا أحبائي كل منكم لھ خبرات جعلتھ سعیداً ، ولكن رغم ھذه الخبرات إلا أنھا لا تعطي سعادة دائمة
.. إنھا سعادة مؤقتھ..
قد یتسائل أحد ما .. متى تكون السعادة حقیقیة دائمة ؟
أقول .. طالما انك ترضي الله تعالى .. وتكن الحب و السلام و النیة الحسنة للجمیع .. فإنك تقوم
ببناء البنیة الاساسیة للسعادة لكل أیام عمرك ..
أحبتي ھناك نقطة مھمة بشأن السعادة وھي .. أن ترغبوا بصدق في أن تكونوا سعداء..
إن ممكلة السعادة توجد في أفكارنا .. وفي مشاعرنا .. فعندما تقولون دائما .. نحن سعداء .. فالخیر
و السلام الذي بداخلنا ننشره لمن حولنا .. وأننا نملك الكثیر و الكثیر .. و نعرف قیمة النعم التي
أنعمھا الله علینا .. فھنا الافكار التي تتكرر بانتظام تغوص في أعماق عقلكم الباطن و تصبح حقیقة
.. فالسعادة حالة روحیة عقلیة ..
وقد یختار الكثیر من الناس الحزن بدل السعادة بتردید ھذه الكلمات .. إن الیوم یوم أسود .. وكل
شیئا سیصبح سیئاً..
وھنا من یختار ھذه الكلمات.. فإنھ یجذب الحزن لنفسھ .. وسیكون حزیناً .. متشائماً..
قد یقول أحدكم .. لا استطیع تحقیق السعادة .. فدائماً تقف بوجھي العقبات!!
العقبات موجودة داخل تفكیرك فقط .. تخاف الفشل من تحقیق ھدفك .. أم تقلق من الرجوع إلى
الوراء ؟ إن ھذا الخوف أنت صنعتھ بنفسك .. أبعد ھذا التفكیر عنك .. وقل سأنجح إن شاء الله وإن
فشلت فلا بأس فتأكد أن بعد الفشل یأتي النجاح .. قل أنا ارتكب الاخطاء وأتعلم من أخطائي
وسأعود لتحقیق ھدفي من جدید و سأنجح..
ھناك قصة رائعة .. عن حصان نفر عندما اعترضتھ شجرة في الطریق .. وبالتالي في كل مرة یأتي
الحصان إلى موقع ھذه الشجرة كان ینفر .. وفي یوم من الایام اقتلع الفلاح الشجرة .. ومع ذلك ظل
الحصان على مدى خمسة و عشرین عاماً ینفر كلما مر بموقع الشجرة السابق .. فقد كان الحصان
ینفر على ذاكرة الشجرة..
اذا ثقوا في أنفسكم وستنجون .. وستكونون سعداء..
إن أسعد الناس من یتقدم دائماً إلى الامام و یمارس أفضل ما لدیھ .. دائماً أفضلھم فن ممارسة
الحیاة و النجاح .. وإن أسعد الناس من یطیع الله .. ویزرع في دنیاه لاخرتھ ..
14-العقل الباطن و العلاقات الانسانیة المنسجمة
ھناك مقولة تقول .. الاحساس الذي ترید أن یشعر بھ الاخرون إزاءك .. علیك أولا أن تشعر بھ
إتجاھھم..
بمعنى .. اعتقد في الناس ما تحب أن یعتقدوه فیك وعاملھم بالطریقة التي تحب أن یعاملوك فیھا ..
أحبائي .. لا تحكموا على الاخرین بما لا تحبوا أن یحكموا بھ علیكم .. كما أن المقیاس الذي
تقیسون بھ الاخرین یقیسونكم بھ .. أي أن الخیر الذي تقدمونھ للاخرین یعود علیكم .. والشر الذي
تفعلونھ یرجع علیكم ..
إن ما یقولھ او یفعلھ لكم شخص ما لا یمكن حقاً أن یضایقكم أو یثیركم إلا إذا سمحتم لھ بذلك..
إن الطریقة الوحیدة لمضایقتكم تكون من خلال تفكیركم أنتم .. أقول لكم كیف .. على سبیل المثال ..
إذا غضبتم علیكم أن تمروا باربع خطوات في عقلكم ..
تبدأون في التفكیر فیما قالھ لكم الشخص الذي أغضبكم .. ثم تقرروا أن تغضبوا .. ثم تخلقوا عاطفة
الغضب .. ثم تقرروا رد الفعل .. او ربما تتراجعوا وتكون ردة فعلكم لطیفة ..
وبذلك التفكیر و العاطفة ورد الفعل و العمل جمیعھا تحدث في عقلكم..
ھناك نوع من الناس من الشخصیات الكارھة و المحبطة و المضطربة .. بعیدة عن الانسجام مع
الشخصیة السویة .. وھؤلاء یكرھون المسالمین و السعداء و المسورین .. وعادة ینتقدون ویدینون
و یحطون من قدر ھؤلاء الطیبین و المخلصین معھم و الرحیمین علیھم .. ودائما یقولون لانفسھم
.. لماذا ھو سعداء جدا و أنا بائس وحزین جدا ؟؟
احبتي قد یصافونكم في حیاتكم ھذا النوع من الناس .. فاعلموا أنھم یریدون خفض مستواكم إلى
مستواه .. فھم یریدون أن یجعلوكم تعساء .. لذا لا تسمحوا لھم بذلك .. لا تسمحوا لاي شخص بأن
ینتزعكم من شعوركم الداخلي بالسلام و الھدوء والسعادة .. علیكم ان تظلوا ثابتین ھادئین غیر
مبالین بما یفعلھ ھؤلاء الاشخاص...
وھناك نوع آخر من الناس یحبون أن یحققوا مآربھم باستفزاز الاخرین أو إثارتھم .. او استعطاف
الاخرین بالبكاء وھذا ما یسمى بمھاجمة القلب..
ھؤلاء الناس دكتاتوریین یحاولون استعبادكم و یجعلونكم تنفذون أغراضھم .. وھم یقفزون على
ظھوركم لیحققوا أھدافھم ..لذا كونوا حازمین وارفضوا الخضوع لھم .. لا تشتركوا في إثمھم
وأنانیتھم وارفضوا استحواذھم علیكم .. تمسكوا بالحق .. وبأھدافكم..
أحبائي تمنوا للاخرین ما تتمنوه لانفسكم .. وھذا ھو مفتاح العلاقات الانسانیة المنسجمة
15-كیف تستخدمون عقلكم الباطن في الصفح ؟
إن التسامح مع الاخرین مھم من أجل تحقیق السلام العقلي و الصحة المتألقة ، إذا كنت تریدون
الصحة و السعادة فسامحوا كل شيء یتسبب في الاضرار بكم .. سامحوا أنفسكم بجعل أفكاركم
تنسجم مع القانون المطلق لعلقكم الباطن ..
إنكم لن تستطیعوا أن تصفحوا عن نفسكم تماماً حتى إذا سامحتم الاخرین أولا ..
ویؤكد الطب النفسي الجسدي على أن التوتر المستمر و الاستیاء وإدانة الآخرین وعدائھم وراء
الكثیر من الامراض ابتداء من التھاب المفاصل إلى مرض القلب .. وینظر الطب النفسي إلى ھؤلاء
المرضى الذین تعرضوا للضرر و سوء المعاملة أنھم ممتلئون بالاستیاء و كراھیة ھؤلاء الذین
أوقعوا الضرر بھم وھذا سبب لھم جراحاً في عقلھم الباطن..
وھناك علاج واحد لھؤلاء ألا و ھو ضرور إزالة ھذه الجراح بالتسامح..
وإن العنصر الاساسي في فن التسامح ھو الرغبة في التسامح .. ومسامحة من أساء إلیكم لا یعني
بالضرورة أنكم تحبونھ و تریدون التعاون معھ .. فلستم مجبرین أن تحبوه او تتعاونوا معھ ..
وعلى ذلك ، نستطیع أن نحب أناسا دون أن نرغبھم .. والحب یعني أن تتمنوا لمن أساء إلیكم
الصحة و السعادة و السلام و السرور وكل مباھج الحیاة .. وھناك شرط واحد وھو الاخلاص ..
سامحوا لاجل أنفسكم إن لم یكن من أجل من أساء إلیكم ..
التطبيق الثامن
سأعرض علیكم طریقة بسیطة یكون مفعولھا رائعاً في حیاتكم إذا مارستموھا ..
استرخوا .. وفكروا في نعم الله علیكم .. وفي مباھج الحیاة .. وكل منكم یكرر ھذه العبارة ..أنا
اسامح وبحریة ( ثم اذكروا اسم الشخص الذي تریدون مسامحتھ ) أنا أبرئھ عقلیاً وروحیاً ، أنا
متسامح إزاء كل شيء ، إنني حر وھو حر ، إنھ شعور عجیب ، إنھ یوم العفو العام ، إنني اسامح
كل شخص آذاني و أضرني ، و اتمنى لھ السعادة و الصحة و السلام و كل مباھج الحیاة ، إنني أفعل
ذلك بحریة و سعادة ، إنني أسامح من أعماق قلبي..
وكل واحد منكم إذا فكر في الشخص الذي أساء إلیھ أو ضره .. لیقل .. سامحتك من أعماق قلبي ..
اتمنى لك السعادة والسلام و كل مباھج الحیاة .. ولیس ان یقولھا مجرد عبارات لا بل في اخلاص ..
وسیجد بعد أیام قلیلة انخفاض التفكیر في ھذا الشخص او التجربة و یصبح التفكیر اقل و اقل حتى
یتلاشى تماماً..
صدقوني شعور رائع تشعرون بھ عندما تسامحون الاخرین ..
إذا قلت للأحدكم أخبارا سعیدة بشأن الشخص الذي أساء إلیھ او أخطأ معھ أو خانھ .. فغضب ..
فھذا یعني أن جذور الكراھیة ما زالت موجودة في عقلھ الباطن .. وأنھ لم یسامحھ بعد..
لنفترض أن أحد ما كان یعاني من آلام مبرحة بیده الیمنى منذ عام .. فإذا سألتھ بالصدفة ما اذا كان
ما زال یعاني من ھذه الالام الان .. فسیقول لا .. أنا أتذكره ولكن بدون ألم..
وھذا ما یحصل مع الصفح .. عندما تصفحون عن الاخرین باخلاص .. قد تتذكرون التجربة المؤلمة
بالنسبة لكم لكن بدون ألم .. أما اذا تذكرتم التجربة مع الألم .. فھذا یعني أنكم تخدعون أنفسكم ..
ولم تمارسوا جیدا فن التسامح..
16-كیف یزیل اللاوعي العوائق العقلیة ؟
سؤال نبدأ بھ حدیثنا .. ھل تعلمون كیف تتخلصون من عادة ما أو تكتسبون عادة ما ؟
العادة ھي وظیفة العقل الباطن ، فإذا تعلمتم مثلا السباحة و ركوب الدراجات و قیادة السیارة وبفعل
ھذه الاشیاء بتعمد و الشعور بھا مراراً و تكراراً حتى تترك أثر في العقل الباطن .. حینئذ تحدث ھذه
العادة اوتوماتیكیاً من عقلكم الباطن .. وھذا ما یسمى أحیاناً بالطبیعة الثانیة و التي ھي رد فعل
عقلكم الباطن على تفكیركم و عملكم..
إذا كانت لدیك عادة سیئة .. وتریدون التخلص منھا .. علیكم أولا أن تعترفوا بوجودھا فیكم .. لا
تتجنوا الاعتراف .. وإذا كانت لدیكم الرغبة الحقیقة في تخلیص أنفسكم من أي عادة سیئة .. فإنكم
قد تخلصتم منھا بنسبة ٥٠ % .. فالرغبة الحقیقیة ھي نصف العلاج..
یجب أن تدركوا ان معاناتكم سینتج عنھا شیئ طیب .. یجب أن تدركوا ان قوة عقلكم الباطن
تساندكم .. یجب ان تتخیلوا فرحة التحرر ( من ھذه العادة ) تنتظركم..
التطبيق التاسع
ھناك ثلاث خطوات سحریة .. تساعد كل منكم في التخلص من عاداتھ السیئة..
التطبيق
الخطوة الاولى : استرخوا و ادخلوا في نوم ونعاس .. وھذه الخطوة تمھید للخطوة الثانیة
الخطوة الثانیة : خذوا عبارة صغیرة و كرروھا مثلا عبارة ) انني أتخلص من ھذه العادة. ( ز
ركزوا أكثر وامنعوا عقولكم من الشرود .. افعلوا ذلك لمدة خمسة دقائق أو أكثر .. ستجدون
استجابة عمیقة..
الخطوة الثالیة : قبل الذھاب إلى النوم .. مباشرة .. استرخوا و اغمضوا أعینكم .. تخیلوا صدیقاً
لكم أو شخصاً تحبونھ أمامكم .. وھو یقول ( تھانینا ) تخیلوا الابتسامھ على شفاتھ .. واسمعوا
الصوت .. تخیلوا لمسة الید ..كل شيء یبدو حقیقیاً .. اسمعوھا مرارا و تكرارا حتى تحصلوا على
رد الفعل المرضي لعقلكم الباطن..
17-كیف تستخدمون عقلكم الباطن في إزالة الخوف ؟
قیل أن الخوف ھو العدو الأعظم للانسان ، فالخوف وراء الفشل و المرض و العلاقات الانسانیة
السیئة ..
قال فیلسوف ( افعل الشيء الذي تخشاه و بذلك یصبح موت الخوف مؤكداً ) .. أي مثلا عندما
یخاف أحدكم الوقوف أمام جمع كبیر من الناس .. فلیفعل ذلك ویقف أمامھم .. وبذلك یحارب الخوف
الذي بداخلھ ..
عندما تأكدون بایجابیة أنكم ستتغلبون على مخاوفكم وتصلون إلى قرار حاسم في عقلكم الواعي
..فبذلك تطلقون قوة اللاوعي التي تتدفق استجابة لطبیعة تفكیركم..
ھناك نوعین من الخوف الخوف الطبیعي والخوف الغیر طبیعي .. الخوف الطبیعي مفید ..لانھ
بمثابة نظام انذار زودكم بھ الله عز وجل كوسیلة للحفاظ على النفس .. أما الخوف الغیر طبیعي
سيء ومدمر .. فھو یسبب العقد النفسیة..
التطبيق العاشر
ھناك وسلیة بارعة للتغلب على خوفكم الغیر طبیعي..
لنفترض أن أحد منكم یخاف الماء .. اذا كان یخاف من السباحة .. فلیبدأ بالجلوس لمدة خمسة
دقائق أو عشرة دقائق .. ویتخیل بأنھ یسبح بالفعل یشعر بالماء .. وبرحركة ذارعیھ و رجلیھ ..
یتخیل ذلك حقیقیاً .. ویكرر ذلك ثلاثة او اربعة مرات یومیاً .. وبالفعل ھو یسبح عقلیاً .. بعدھا لیبدأ
خطوة خطوة .. في الدخول إلى حمام السباحة .. ولیطلب مساعدة أحد اخوتھ أو أصدقائھ الذین
یتقنون السباحة .. حتى یشعر بالامان ..
ویمكنكم أن تطبقوا نفس الطریقة مع المخاوف الاخرى .. اعلموا ان الاشیاء التي تخافون منھا لیس
لھا وجود فعلي فما ھي مجرد أفكار في عقلكم .. والافكار خلاقة .. أي أنتم تخلقونھا بأنفسكم .. فلا
یوجد شيء یستطیع جعلكم مضطربین سوى أفكاركم أنتم .. لذا حاربوا مخاوفكم بشجاعة ..
..--------------------------------------------------------------------
إنتهت الدورة بحمد الله وفضله
أتمنى لكم الإستفادة والتطبيق فالتطبيقات العشرة المذكورة فى غاية السهولة ..لكن نتائجها كبيرة
وأيضا هذه المعلومات النظرية جيدة لفهم عقلكم الباطن بشكل جيد
أتمنى لكم التوفيق
والسلام عليكم