بحث

الدرس 17 – التأمل س. و ج. – هل كنت نائم؟

9:02 ص  | 


From: Yogani
Date: Tue Nov 25, 2003 0:12pm

س: أظن أنني قد نمت أثناء التأمل، بالرغم من أنني لا أظن أنني فقدت
الوعي. بدا الامر كأنني واعي، ولكن لم يكن لدي أي إحساس بالوقت أو أي
شيء. ثم لاحظت ان رأسي كان على صدري ونظرت الى ساعتي. ثلاثون دقيقة كانت
قد مرت. شعرت بأنني ثقيل قليلاً و لم أشعر بانه سيكون امر جيد إن وقفت،
لذا إستلقيت على ظهري قليلاً. ثم أصبحت جيداً. هل كنت نائم؟

ج: لا أحاسيس، لا مانترا، لا أفكار، ولكن بالرغم وعي بالداخل – هل كنت
نائم؟ على الأغلب كلا. التأمل أحياناً ينتج عنه حالة شبيهة بالنوم، مثلما
تفضلت بوصفه، ولكن الوظائف الحيوية مُختلفة. دورة الدماء تسير بشكل أبطأ
بكثير من حالة النوم. نبض القلب والتنفس هم أبطأ بكثير من عند النوم،
تقريباً متوقفين. الجسد والعقل يصلان الى حالة من الهدوء الكامل، وبالوقت
نفسه نكون واعين من الداخل. مُستوى الراحة للجسد و العقل أثناء التأمل
أكثر بكثير من تلك الراحة التي نحصدها أثناء النوم. إنه نوع مختلف من
الراحة، النوع الذي يزيل العوائق الغير طاهرة. عوائق للوعي ليس بالإمكان
للنوم أن يصل اليها. على فكرة و بالرغم من هذا فالتأمل ليس بديلاً عن
النوم، الذي له ديناميكيته الخاصة في عملية التجديد اليومي.

الناس الذين كانوا يتأملون لسنوات قد يشعرون بحاجة أقل للنوم بسبب
الطهارة المتجمعة بنظامهم العصبي. ليس الامر أن التأمل يستبدل النوم. بل
الجسد والعقل مروا بعملية تطهيرية كبيرة، لذا أصبحوا بحاجة أقل من
التطهير أثناء الدورة اليومية للنوم. إنها الطهارة الناتجة عن الممارسة
المستمرة للتأمل و الممارسات اليوغية الأخرى التي تدريجياً تخفف من الحاجة
للنوم. مع الوقت، يُصبح الوعي حاضر أربعة و عشرون ساعة في اليوم. عندها،
نشاطاتنا اليومية، أحلامنا، والنوم العميق جميعهم يمرون مثل فيلم على
شاشة الصمت بداخلنا، ووعي الغبطة الذي حصدناه. في هذه الحالة نحن لا نكون
أبداً نيام بعد اليوم. هذا هو نوع الحرية والسعادة الذي بإمكاننا جميعاً
تحقيقه طبيعياً – حقنا الغير متجزء منذ الولادة.

لقد فعلت جيداً بإستلقائك بنهاية الممارسة لحين ما شعرت بالراحة و
الانسجام مع ذاتك من جديد. هذه حالة أخرى حيث المزيد من الراحة مطلوبة
بعد التأمل. الكثير من التنظيف تم أثناء التأمل. أنواع كثيرة من التجارب
من الممكن أن نمر بها أثناء التأمل، تتدرج من العظيم الى المثير
للمهزلة. إنه كله جزء من عملية تفكير المانترا و تركها تسري بداخلنا.
عندها التطهير يحصل. نحن نتركه يحصل. عندها، نُصبح واعين، نعود الى
المانترا ونترك العقل يغطس من جيد. هذه العملية إن تمت يومياً لعشرون
دقيقة، ستُحول حياتنا تدريجياً الى غُبطة.

تذكر ان تعد اي تجربة خارج ترداد المانترا كجزء من وقتك المكرس لممارسة
التأمل. إنه أمر لا بأس به إن تيقظت على الوقت ثانيةً بعد ثلاثون دقيقة.
كان حدثاً طبيعياً أثناء تأملك.


في كل وقت يحصل فيه امر مشابه و تتعدى فيه نسبة وقتك المحدد، تأكد من ان
تمر بفترة راحة كافية بعد أن تنتهي من الممارسة. إذا إستمريت بالإبقاء
على نسبة راحة تتناسب مع نسبة التأمل، فستشعر دائماً بالراحة والانتعاش
لما تنهض من الممارسة.

المعلم في داخلك.

شارك
المشاركة بواسطة محمود بدران
صاحب الموقع

قوالب مدونات بلوجر

المتابعون

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Blogger templates. Proudly Powered by Blogger.
تعريب وتطوير: قوالب مدونات بلوجر