بحث

الرؤية بطريقة هولوغرافية من كتاب Holographic Universe.

8:39 ص  | 

الرؤية بطريقة هولوغرافية



هل صادفت يوماً، خلال سَيرك في أحد شوارع منطقة تجارية مزدحمة، إحدى اللافتات تحتوي على كلمات مكتوبة بإملاء خاطئ؟ هذه الحالة نادرة لكنها موجودة. والسبب الذي يجعلنا لا ننتبه لهذه الأخطاء الإملائية هو أننا ننتظر إلى اللافتة ونقرأ محتوياتها بشكل عابر ونفهم معاني الكلمات دون الخوض في التفاصيل الإعرابية أو الإملائية. لكن إذا لكن إذا دققت النظر في بعض اللافتات بقصد البحث عن أخطاء سوف تجد الكثير من الكلمات المكتوبة خطأً. فمثلاً، بدلاً من إيجاد عبارة "ممنوع الوقوف" على إحدى اللافتات، نجدها مكتوبة على الشكل التالي: "منوع الوقف". لكن رغم ذلك، ومن خلال نظرة عابرة وسريعة، نفهم القصد من العبارة دون الخوض في تفاصيلها الكتابية. صحيح أن هذه المسألة تبدو سخيفة للوهلة الأولى لكنها في الحقيقة تكشف عن قدرة عجيبة بداخلنا وتستحقّ الاهتمام الوافي.

إحدى الأمثلة المثيرة على هذه الظاهرة، وردت في مجلّة Readers Digest, April 1964، شاهد الصورة المرفقة وإقرأ ما كتب فيها..




العبارة تقول "باريس في فصل الربيع"، لكن هل هذه العبارة تقول PARIS IN THE SPRING فعلاً؟ أنظر مرة أخرى ودقق في الكلمات، سوف تكتشف بأن هناك كلمة مكررة مرتين، والسر في هذه الهفوة التي يقع فيها كل 9 من 10 أشخاص هو وجود النجمة * في أسفل العبارة والتي تحرف انتباه القارئ. إذا كنت قارئاً جيداً للغة الإنكليزية سوف تكون أكثر قابلية للوقوع في هذه الهفوة، لأنك أصبحت بمستوى حيث تنظر للكلمات الإنكليزية بشكل عابر دون حاجة للتوقف وتهجّي كل كلمة على حِدى.

هذا ما يحصل بالضبط خلال قراءتنا للافتات. حيث أن عقولنا معتادة على رؤية اللافتات بأنيها صحيحة من حيث الإعراب والإملاء، وبلاتلي فالعل اللاواعي لدينا يعمل على إلغاء الأخطاء تماماً من المشهد ويستبدلها بكلمات صحيحة. نعم، كما قرأت الآن، عيوننا وأدمغتنا تعالج المعلومات وقد تبدّلها أحياناً، قبل أن تعطينا إياها، هل تظن أن هذا مستحيل؟ هل لازلت تعتقد بأن عيوننا\أدمغتنا تمثّلأ آلات تصوير صادقة ومخلصة لنا؟ إذا كنت كذلك، فتابع التجربة التي سنطرحها في الموقع لاحقاً والتتي تتعلق بهذا الموضوع بالذات..


من كتاب Holographic Universe.

------------------------

صادفت أيضاً هذه الصورة



!!!!!

شارك
المشاركة بواسطة محمود بدران
صاحب الموقع

قوالب مدونات بلوجر

المتابعون

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Blogger templates. Proudly Powered by Blogger.
تعريب وتطوير: قوالب مدونات بلوجر