بحث

تاريخ الطاقة الداخلية خاص مدربى (الدكتور صلاح الدين)

9:34 ص  | 

الكثير من الناس يعتقدون أن الطاقة الداخلية هي وليدة السنين الحمراء التي مرت بها الأقطار الشرق أسيوية والشرق الأقصى حيث دعت الضرورة الحربية لإيجاد كل وسيلة ممكنة للتغلب وقهر القبائل المعادية وفي خضم تلك الأحداث اجتهدت كل قبيلة في تطوير فن قتالي خاص بها بحيث يكون أقوى من غيره من الفنون آنذاك فتشكلت فرق الساموراي وأنواع من الفرق المتقدمة في القتال ملقبة بالرجال الحديديون أو ما يسمى اليوم بالنينجا القتالية وتطورت الكراتي والأصل الكونغ-فو وكل ما له علاقة بالقوة تم تطويره لتحقيق الأمن والدفاع عن الأرض بغض النظر عن الظالم والمظلوم وعلى هذا الأساس تم نسب ظهور فن استخدام الطاقة إلى هذه الحقبة الزمنية حيث اشتد الصراع..غير أنه بعد البحث والتحقيق تم إكتشاف أن الطاقة الداخلية هي أقدم من ذلك بكثير فقد عرفها الرومان والإغريق والمسلمون كل شعب حسب طريقته والمعروف أن آدم عليه السلام عند نزوله إلى الأرض كان قد تعلم من الله تعالى كل شيئ بما في ذلك الطاقة..قال تعالى- وعلم آدم الأسماء كلها- ويدخل في ذلك علم الطاقة وكل ما سيتعلمه الإنسان في المستقبل ..
وقد ظهرت الطاقة في القدم على شكل علم صافي من الشوائب بل وينسبه الكثير إلى أنه كان مع أحد الأنبياء القدامى الذين تم إرسالهم إلى شعوب تلك المناطق الشرق أسيوية في العصور الغابرة تماما مثلما كان داوود خبيرا بالعمل بمعدن الحديد وكان سليمان خبيرا بقوة الريح ولغة الجن والطير وغيرها..كانت الطاقة علما لدى نبي آخر خصوصا وأن الأنبياء يتجاوز عددهم الألاف ولم يذكر لنا القرآن العظيم سوى القليل منهم..
ونلاحظ كثيرا أن طاقة الداخلية عبر العصور ارتبطت بالسحر والشعوذة عند البعض وربما حتى في يومنا هذا!! هل تعلمون لما؟؟ الطاقة الداخلية هي علم وتدريب وهي تتطلب من الإنسان الكثير من التضحية والصبر في سبيل إتقانها وربما كانت أصعب من ان ينالها الإنسان في ساعات أو شهر !! وطبيعة النفس البشرية تميل للعجز والكسل والميول للراحة والهرب من الجهد والبذل فسول الشيطان لكثير من أتباعه نسيان القيود والحدود وتخطيها إلى الكفر بالله وتعلم العلم الحرام كا السحر والشعوذة تماما مثلما يعجز الإنسان عن العمل ويتهرب من العمل ويحتال على الناس ويسرق ليكسب قوت يومه فالعامل والسارق كلاهما حصل على المال لكن العامل سلك الطريق الصحيح والسارق سلك الطريق الخاطئ المظلم الذي إن عاد عليه ببعض النفع فالباقي كله ذل وعذاب في حياته وبعد موته ..الطاقة الداخلية ليست هدفا في حد ذاتها بل هي وسيلة لزيادة معرفتنا بالله العظيم ولذلك يحرم أن نتبع اي طريق نعصي فيه الله تعالى من أجل الحصول على القوة لأن ذلك محرم وأكد العلم والشرع أن ضرره أكبر من نفعه ..
الطاقة الداخلية حقيقة هي سر غامض منذ الأزل وفي الأيام الماضية القريبة تم الوصول إلى التمكن من إبصار الطاقة باستخدام اجهزة حساسة جدا للذبذبات المنخفظة المتمثلة في الطاقة


وفي البحث التاريخي عن الطاقة الدا خلية نجد أن كثير من الشعوب استخدمتها في مجالات كثيرة أهمها الطب والقتال والراحة النفسية وغير ذلك من أوجه استخدام الطاقة وهي علم أصيل له من المجلدات الكثير وله أصوله وأقسامه وفروعه وهو خاضع للتمحيص والتدقيق بشكل لا يدع معه شك بل وذهبت بعض الدول إلى تخصيص فروع هذا العلم للتدريس في جامعاتها مثل الطب المتعلق بالوخز بالإبر والضغط والعلاج باللمسة وهو ما نلقاه في قارة آسيا وبعض المعاهد في القارة الأمريكية والأروبية ولا يزال حديث العهد بالدول الإسلامية والعربية نظرا لغياب التكفل الحكومي بتدريس هذه العلوم واقتصاره على مدربين وفي كثير من الأحيان تكون الدورات التدريبية ليست في متناول الجميع ..

شارك
المشاركة بواسطة محمود بدران
صاحب الموقع

قوالب مدونات بلوجر

المتابعون

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Blogger templates. Proudly Powered by Blogger.
تعريب وتطوير: قوالب مدونات بلوجر