المتصوف الكشميري"´سوامي لاكشمانجو"
سيّد قوانين الطبيعة
هذا الرجل يستطيع أن يتحكم بأي حالة أو ظاهرة طبيعية بأعلى مستوياتها وعلى أوسع نطاق، كالتأثير على الحالات الجوية مثلاً، فيجلب الأمطار الغزيرة في بلاد لا تعرف المطر أصلاً أو في فترة غير مطرية (فصل صيف)، حتى أنه يستطيع ايقاف الزلزال بشكل فوري ومباشر مجرد أن ضرب رجله على الأرض! (الهزات الأرضية شائعة الحصول في كشمير). وخلال زياراته للولايات المتحدة، تمكن من جلب كميات هائلة من الأمطار في إحدى السنوات القاحلة في لوس أنجلوس (عام 1969م)، ما أدى إلى حصول سيول جارفة، وهذه الحالة الجوية الشاذة موثّقة جيدا في وسائل الإعلام الأمريكية.
كان "لاكشمانجو" معلم بدرجة عالية من التطور الروحي، كرّس كامل حياته لدراسة والتبحر في نظام فلسفي قديم يدعى "الشيفية الكشميرية" Kashmir Shaivism . في سن التاسعة عشر توصل إلى اتحاده الأول مع الوعي الإلهي. هذا التواصل مع المقدس دفعه إلى أن يأخذ على نفسه عهدا ليكرّس حياته المتبتلة تحقيقاً للحقيقة الأسمى. لقد تمكن في سن مبكرة جدا، وكنتيجة لممارساته الروحية المكثفة، أن يحوز على قوى "السيدهي" siddhi الثمانية العظيمة المذكورة في النصوص الفلسفية الهندية القديمة.
هذه القوى المعروفة بالــ "سيدهي" عصية عن الفهم في الحضارة العصرية حيث يسود التفسير المادي للكون. مع أنه في الحقيقة، وكما سنرى لاحقاً في أجزاء قادمة ، أن الكون ليس مادياً كما نظنه. إنه مجرد انبثاق للوعي. يتم اكتساب قوى "السيدهي" عبر رفع مستوى وعي الفرد إلى عالم السببية causation، حيث يكون فيه العقل هو المسيطر وهناك بالذات تُسنّ قوانين الطبيعة لتُنَفّذ على أرض الواقع (أي في العالم المادي). ومن خلال هذه العملية يستطيع الشخص أن يحدث تغييرات استثنائية في العالم المادي المنبعث أصلاً من عالم السببية. العقل اليوغي المرتقي لمستوى الألوهية هو الذي أقام جسر تواصل بين وعيه وبين عالم السببية. فبالنسبة لهكذا نوع من اليوغيين كل قوانين الطبيعة تقبع في عقله الواعي وتحت سيطرة إرادته. إنه يشكل كيان واحد مع الطبيعة. ولهذا السبب تكون قوانين الطبيعة تحت سيطرته دائماً.
كان "لاكشمانجو" من بين اليوغيين النادرين الذين ارتقوا إلى هذه المرتبة. لقد استخدم قوى "السيدهي" لديه لمساعدة الإنسانية، وفعل ذلك دون البحث عن الشهرة والمجد ولا أي مقابل مادي لخدماته. وفي الحقيقة، بالنسبة إليه كان استخدام هذه القوى أمراً تافهاً لا أهمية له بالمقارنة مع الحقيقة الرائعة المتمثلة بقدرة الشخص الذي يعيش حياة زائلة أن يتحوّل إلى كائن متنور مكتشفاً حقيقته الأصيلة ككيان مقدّس. مع قناعة ذاتية بأن إدراك الله يمثّل ذروة الإنجازات الإنسانية، وأن هذا الإدراك قابل لأن يتوفر لدى جميع البشر، مهما كان لونهم، عرقهم، طبقتهم، أو جنسهم.
من أجل إنجاز هذه الأهداف الروحية السامية، لم ينتمي "لاكشمانجو" إلى إحدى الجامعات العالمية المرموقة مثل "أكسفورد" أو "يال" أو "هارفارد" أو غيرها من المؤسسات التعليمية العصرية التي تعلم الإنسان بأنه كائن ضعيف لا جدوى منه، يجعل حقيقة عظمته ككائن بشري، أصله قرد، ولم يمضي وقت طويل قبل خروجه من مرحلة البدائية والتوحّش، وبدأ تواً يدخل في مرحلة التقدّم التدريجي البطيء.
إنما انخرط في نظام فلسفي قديم يدعى "الشيفية الكشميرية" Kashmir Shaivism الذي مكنه من تحقيق هدفه. يعتبر "لاكشمانجو" آخر الأسياد من سلالة طويلة من الفلاسفة الذين اعتنقوا هذا التقليد العريق الذي يُنقل شفوياً ويعود أصله إلى أكثر من 5000 سنة.

سيّد قوانين الطبيعة
هذا الرجل يستطيع أن يتحكم بأي حالة أو ظاهرة طبيعية بأعلى مستوياتها وعلى أوسع نطاق، كالتأثير على الحالات الجوية مثلاً، فيجلب الأمطار الغزيرة في بلاد لا تعرف المطر أصلاً أو في فترة غير مطرية (فصل صيف)، حتى أنه يستطيع ايقاف الزلزال بشكل فوري ومباشر مجرد أن ضرب رجله على الأرض! (الهزات الأرضية شائعة الحصول في كشمير). وخلال زياراته للولايات المتحدة، تمكن من جلب كميات هائلة من الأمطار في إحدى السنوات القاحلة في لوس أنجلوس (عام 1969م)، ما أدى إلى حصول سيول جارفة، وهذه الحالة الجوية الشاذة موثّقة جيدا في وسائل الإعلام الأمريكية.
كان "لاكشمانجو" معلم بدرجة عالية من التطور الروحي، كرّس كامل حياته لدراسة والتبحر في نظام فلسفي قديم يدعى "الشيفية الكشميرية" Kashmir Shaivism . في سن التاسعة عشر توصل إلى اتحاده الأول مع الوعي الإلهي. هذا التواصل مع المقدس دفعه إلى أن يأخذ على نفسه عهدا ليكرّس حياته المتبتلة تحقيقاً للحقيقة الأسمى. لقد تمكن في سن مبكرة جدا، وكنتيجة لممارساته الروحية المكثفة، أن يحوز على قوى "السيدهي" siddhi الثمانية العظيمة المذكورة في النصوص الفلسفية الهندية القديمة.
هذه القوى المعروفة بالــ "سيدهي" عصية عن الفهم في الحضارة العصرية حيث يسود التفسير المادي للكون. مع أنه في الحقيقة، وكما سنرى لاحقاً في أجزاء قادمة ، أن الكون ليس مادياً كما نظنه. إنه مجرد انبثاق للوعي. يتم اكتساب قوى "السيدهي" عبر رفع مستوى وعي الفرد إلى عالم السببية causation، حيث يكون فيه العقل هو المسيطر وهناك بالذات تُسنّ قوانين الطبيعة لتُنَفّذ على أرض الواقع (أي في العالم المادي). ومن خلال هذه العملية يستطيع الشخص أن يحدث تغييرات استثنائية في العالم المادي المنبعث أصلاً من عالم السببية. العقل اليوغي المرتقي لمستوى الألوهية هو الذي أقام جسر تواصل بين وعيه وبين عالم السببية. فبالنسبة لهكذا نوع من اليوغيين كل قوانين الطبيعة تقبع في عقله الواعي وتحت سيطرة إرادته. إنه يشكل كيان واحد مع الطبيعة. ولهذا السبب تكون قوانين الطبيعة تحت سيطرته دائماً.
كان "لاكشمانجو" من بين اليوغيين النادرين الذين ارتقوا إلى هذه المرتبة. لقد استخدم قوى "السيدهي" لديه لمساعدة الإنسانية، وفعل ذلك دون البحث عن الشهرة والمجد ولا أي مقابل مادي لخدماته. وفي الحقيقة، بالنسبة إليه كان استخدام هذه القوى أمراً تافهاً لا أهمية له بالمقارنة مع الحقيقة الرائعة المتمثلة بقدرة الشخص الذي يعيش حياة زائلة أن يتحوّل إلى كائن متنور مكتشفاً حقيقته الأصيلة ككيان مقدّس. مع قناعة ذاتية بأن إدراك الله يمثّل ذروة الإنجازات الإنسانية، وأن هذا الإدراك قابل لأن يتوفر لدى جميع البشر، مهما كان لونهم، عرقهم، طبقتهم، أو جنسهم.
من أجل إنجاز هذه الأهداف الروحية السامية، لم ينتمي "لاكشمانجو" إلى إحدى الجامعات العالمية المرموقة مثل "أكسفورد" أو "يال" أو "هارفارد" أو غيرها من المؤسسات التعليمية العصرية التي تعلم الإنسان بأنه كائن ضعيف لا جدوى منه، يجعل حقيقة عظمته ككائن بشري، أصله قرد، ولم يمضي وقت طويل قبل خروجه من مرحلة البدائية والتوحّش، وبدأ تواً يدخل في مرحلة التقدّم التدريجي البطيء.
إنما انخرط في نظام فلسفي قديم يدعى "الشيفية الكشميرية" Kashmir Shaivism الذي مكنه من تحقيق هدفه. يعتبر "لاكشمانجو" آخر الأسياد من سلالة طويلة من الفلاسفة الذين اعتنقوا هذا التقليد العريق الذي يُنقل شفوياً ويعود أصله إلى أكثر من 5000 سنة.
