بحث

الدرس الثامن العلم واجهزة بعلوم الطاقة الحيوية ج 2

** تسمى طريقة كيرليان في التصوير علمياً بالتصوير الكهربائي الحَيوي، وتعتمد أجهزة تصوير الهالة في الحقيقة على تسجيل الظواهرِ الطبيعيةِ التي تحيط بالأجسام مثل الضغطِ البارومتري، ودرجة الحرارة، والانبعاث الكهربائي المُسجل، ومقدار التغييرات في الرطوبةِ (التي قَدْ تَعْكسُ التغييرات في العواطف)، كما أن الأشياء المحيطة بالشخص المراد تصويره من أغراض كالخاتم والساعة، أو اقتراب آخرين منه تؤدي إلى ظهور هالات مختلفةَ، أو انحراف في ألوانها على الأقل.
** ومن المعروف أن الأجسام الحية توجد بها درجة رطوبة تصل في الإنسان إلى 80%، وعندما تلامس الكهرباء الجسمَ الحيَّ، يتأين الغاز المحيط بالجسمِ المُصَوَّر، بفعل الرطوبة الكامنة فيه، ويظهر ذلك التأين بألوان وأشكال تدل على حالة الجسم كشكل عام، وتختلف من جسم لآخر ومن شخص للثاني، ويظهر تناوبَ التأين الكهربائيِ على الفيلم، فتختلف الصورة المأخوذة لشخص واحد في عدة حالات مزاجية مختلفة، والجدير بالذكر أن صورة "كيرليان" الأولى كَانتْ بسبب وجود حقلِ طاقةِ خارق للعادة (متعذر تعليله علمياً) ظهر على الفيلم كهالة أحاطت بالشخص، فأصبح منذ ذلك التاريخ 1939 بداية لحدث من أهم الأحداث في تاريخ البشرية، حيث فتح علم الباراسيكولوجي (ماوراء العقول) باباً كبيراً على مصراعيه لخدمة الإنسانية.


** صورة الهالة عبارة عن حقل كهرومغناطيسي إليكتروني يغلف الأجسام، وعندا يجلس الإنسان على الكرسي الخاص داخل الاستديو، ويضع يده على المُحسّسات التي تتصل اتصالا مُباشراً بالجلد، فتقيس المقاومة الكهربائية حول الجلدِ (رَدّ فعل الجلدِ الكهربائيِ)، وتلك المقاومة تَتفاوتُ من شخص لآخر، طبقاً لمستوى الرطوبةَ والملحَ، وهذه المستويات متأثّرة بالعديد مِنْ الأشياءِ: الحِمْيَة، السَّوائل، الحالة الصحية، درجة حرارة الجسم، التَعَرُّق، العاطفة، المزاج الشخصي حال التصوير، نشاط المخ وأعضاء الجسم.. الخ، وتلك القياسات تغذى مباشرة إلى مُعالج إليكتروني متصل بجهاز التصوير، فيقوم بترجمتها إلى إشارات كهربائية تصل إلى داخل الآلة فتتحول إلى نمط متغير من الأضواء والألوان التي تشع على الفيلم فتنطبع عليه صُورة شبح (خيال) الهالة التي نشاهدها في الصور.
** وتكون النتيجة وفقاً لذلك وجود تغير مُستمر يَجعل من الهالة كائن مترقرق مُتماوج بالألوان، ونادراً ما تتطابق صورتان لشخص واحد إلاَّ إذا أَخذتَا في نفس اليومِ وفي نفس الظروف، بسبب التغيرات المستمرة التي تطرأ على المعلومات الإليكترونية إمَّا من داخل الإنسان أثناء التصوير أم من الظروف المحيطة به، أو من العوامل الجوية، وكل تلك العوامل لها تأثير وتأخذ في الاعتبار عند إنشاء ملف علاجي، أو حتى ملف تذكاري.

** كانت بدايات أجهزة "تصوير كيرليان الفوتوغرافية" متواضعة، ولما ظهرت الفوائد العديدة التي يُمكن استغلالها فيها كالتشخيص والعلاج، وكشف الكذب، وتعقب المجرمين، أصبحت الحاجة ملحة للتطوير، فأخذت أشكالاً اعتمدت على استغلال التقنيات العلمية الحديث، فمثلاً نجد أن أجهزة التقاط هالة الأيدي والأقدام والأشياء البسيطة الأخرى بدأت بلوحة يضع الزبون يده عليها، فتطورت بلوحة ذات مقاسات مختلفة، ثم تم الاستغناء عن كل ذلك بجهاز الكمبيوتر الذي يصور ويحلل ويظهر النتائج في وقت واحد، وأصبح الأستديو نفسه محدود المساحة، ويتكون من مجموعة من التقنيات الإليكترونية المتطورة التي يربط بينها جهاز كمبيوتر.
** أما بخصوص الكاميرات التي تسجل تأين الهالة حول الجسم، فكانت في البداية عبارة عن صندوق يوضع بداخله الفيلم الحساس، وينظر المصور إلى الهالة من خلاله واضعا رأسه داخل غطاء يَحجب عنه الضوء، كالجهاز الذي يظهر بأسفل الصفحة

 

 المصدر 
http://www.aah3.com/kirlian-camera.htm

شارك
المشاركة بواسطة محمود بدران
صاحب الموقع

قوالب مدونات بلوجر

0 التعليقات:

المتابعون

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Blogger templates. Proudly Powered by Blogger.
تعريب وتطوير: قوالب مدونات بلوجر